كم مرة استخدمت أسلوب العصف الذهني لحل مشكلة؟ من المحتمل أنك استخدمته مرة واحدة على الأقل، حتى لو لم تدرك ذلك.
لعقود، حاول الناس استخدام العصف الذهني لتوليد الأفكار، ومساعدتهم في التوّصل إلى حلول مبتكرة للمشاكل. ومع ذلك، أنت بحاجة إلى استخدامه بشكل صحيح ليكون أكثر فعالية.
جلسات العصف الذهني Brainstorming:
هي طريقة مريحة، غير رسمية لحل المشكلات، تشجع الناس على الخروج بأفكار، قد تبدو مجنونة في البداية، ولكن مع نهاية جلسة العصف الذهني يمكن صياغة بعض هذه الأفكار في حلول إبداعية لمشكلة، كما يمكنها تحفيز الأخرين على إثارة المزيد من الأفكار.
لذلك خلال جلسات العصف الذهني، يجب على جميع المشاركين تجنب انتقاد أو مكافأة الأفكار. أنت تحاول فتح الاحتمالات وكسر الافتراضات غير الصحيحة حول حدود المشكلة، الحكم والتحليل في هذه المرحلة يُعيق توليد الأفكار ويُحد من الإبداع، تقييم الأفكار في نهاية الجلسة، هي الطريقة المناسبة لاكتشاف الحلول بشكل أكبر.
توّفر جلسات العصف الذهني بيئة حرة ومفتوحة لتشجيع الجميع على المشاركة، يتم الترحيب بالأفكار الغريبة والبناء عليها، ويتم تشجيع جميع المشاركين على المساهمة بشكل كامل، ومساعدتهم على تطوير مجموعة غنية من الحلول الإبداعية.
مميزات أسلوبBrainstorming:
– يبدأ بسرد جميع الأفكار بدون تقييم.
– يعتمد على أسلوب التفكير الجماعي، مما يحفز تعدد وتنوع الأفكار لحل المشكلة.
– تأجيل عملية تقييم الأفكار إلى ما بعد التجميع، يساعد على تحفيز الذهن والوصول إلى أفكار أكثر تنوعًا.
– فصل مرحلة التقييم عن مرحلة اقتراح الأفكار يكون لها تأثير جيد على المستوى الفردي أو الجماعي.
– إشراك عدد كبير ومتنوع في التخصصات، يشجعهم على دعم القرار أو الحل النهائي.
أهم قواعد إدارة Brainstorming:
– يتم اقتراح أي أفكار بغض النظر عن إمكانية تطبيقها أو لا.
– في المرحلة الأولى يتم عرض الأفكار بدون تقييمها من أي شخص.
– يجب الترحيب وتشجع الأفكار غير التقليدية والتي قد تبدو ضرب من الجنون.
– غير مسموح لأي شخص أثناء الجلسة برفض أي اقتراح أو مناقشة جدواه.
– تأتي عملية التقييم بعد الانتهاء من حصر الأفكار.
– يمكن لشخص إقتراح فكرة بناءً على فكرة اقترحها شخص آخر أو اقترحها هو نفسه في الجلسة، بل
يجب تشجع هذا الأسلوب.
– يجب أن يشعر الأفراد بالحرية الكاملة في اقتراح الأفكار.
– يفضل وضع وقت محدّد لانتهاء الجلسة، قد يكون نصف ساعة أو ساعة أو أطول.
– يتم الانتهاء من الجلسة بمجرّد انتهاء الوقت، حتى إذا لم تكن الأفكار كافية، ويتم عقد مجموعة من الجلسات في أيام متعددة لتوليد أفكار أكثر.
– يتم تقييم الأفكار في نهاية الجلسة أو في اجتماع لاَحق، قد يتم قبل التقييم تجميع الأفكار المتشابهة أو تقسيم الأفكار إلى مجموعات وينتهي الأمر بقائمة بالأفكار الجيدة القابلة للتطبيق.
– اتخاذ القرار النهائي قد يكون من سلطة الحاضرين أو غير الحاضرين على حسب الموضوع والمستوى الإداري للحاضرين، المهم أن يتم إعلام كل شخص حضر الجلسة بالخطوات التنفيذية والقرار النهائي لتحفيزهم على المشاركة في جلسات العصف الذهني المستقبلية.
دور القائد في جلسات العصف الذهني:
– يحرص قائد الجلسة على اشتراك جميع الحاضرين، وألَّا يسيطر فرد واحد على الاجتماع.
– يحرص القائد على تشجيع الحاضرين على التفكير واقتراح أفكار أكثر.
– يقوم القائد (أو شخص آخر) بتسجيل الأفكار بدون مناقشتها على شيء مرئي للجميع مثل سبورة أو بروجيكتور ويتم ترقيمها لإمكانية الرجوع إليها.
الخاتمة
العصف الذهني هو أسلوب مستوحى من نظام تويوتا (Just In time) لأن هذه الثقافة تُشجع على التفكير الجماعي وعلى اشتراك كل من له علاقة بالمشكلة في حلها، كذلك فإنه يُبعدنا عن التحيز لرأي فردي أو تصور سابق، لذلك عندما تُدار بشكل جيد، يمكنها مساعدتك على إيجاد حلول جذرية للمشاكل كذلك تشجع الناس أيضًا على الالتزام بالحلول، لأنهم قدموا مدخلات ولعبوا دورًا في تطويرها.